أشارت النّائبة سينتيا زرازير، إلى أنّ "منذ سنوات وعند كلّ موازنة، نرى كلّ نوّاب المنظومة ينتقدون الموازنة ويهاجمون الحكومة. المضحك المبكي، أنّ الموازنة تتحضّر في حكومة يتمثّلون كلّهم فيها، وينتقدونها كلّهم، ثمّ يصوّتون عليها ويقرّونها".
ولفتت، في مداخلتها خلال جلسة مجلس النّواب لدرس وإقرار مشروع الموازنة العامّة عن العام 2024، إلى "أنّنا نجتمع والدّولة بلا رأس، ومعنا مطلوبون للعدالة في قضيّة انفجار مرفأ بيروت. البرلمان يحمي هاربين من العدالة"، موضحةً أنّ "الحصانة النيابيّة ليست ممنوحة للنّائب لارتكاب الجرائم والتلطّي خلف المجلس".
واعتبرت زرازير أنّ "هذه الموزانة إجراء شكلي لتلبية طلبات صندوق النقد الدولي، ولا تتضمّن أيّ من الإصلاحات الماليّة لحماية المجتمع ولا تبني اقتصادًا منتجًا، وتشرّع هدم الدّولة كما تستجيب لمنطق السّمسرة، وتؤكّد أنّ هذه المنظومة عاجزة عن القيام بالإصلاحات".
وأكّدت أنّ "هذه الموازنة مثل أيّ موازنة سابقة أوصلت البلد إلى هنا، ولا كأنّهم تعلّموا شيئًا، "كلّن يعني كلّن". مشروعكم اليوم يستكمل ما بدأته منظومة اللّصوص والسفّاحين بكلّ وقاحة"، مركّزةً على أنّ "التّصويت على مشروع الموازنة هذا، بمثابة إبراء ذمّة لسّلطة فاقدة للشّرعيّة الأخلاقيّة، ولا ثقة بالموازنة ولا بالمنظومة الّتي حضّرتها".